يشير مصطلح التصوير الرقمي في طب الأسنان إلى مجموعة التقنيات وأطر التصوير التي يمكن تطبيقها في بشكل عام، سواء كانت حالة إكلينيكيًة، أو حدثًا طبيًا، أو رؤية فنية من خلال تصوير الكائنات الصغيرة في العيادة السنية. التصوير الطبي للأسنان هو وسيلة للتواصل البصري مع المريض وفني الأسنان، والزملاء الأطباء من اختصاصات مختلفة، حيث تكون المظاهر السريرية هي الموضوع الرئيسي. يعتبر التصوير الطبي للأسنان أداة لا تقدر بثمن في توثيق الحالة، وتحديد التشخيص والتخطيط للعلاج، حتى في غياب المريض. بمساعدة صور الأسنان، نحدد المريض ليرى ما نراه في تجويفه الفموي، كما نزود فني الأسنان بالإدراك الجمالي للون والخصائص المورفولوجية واللونية لهياكل الأسنان الصلبة مثل الملمس والظل والتشبع وسطوع الأسنان، ومن الخصائص البصرية الأخرى لأسطح الأسنان .بمساعدة صورالأسنان، نقوم بإنشاء ابتسامات جديدة من خلال تطبيق مفهوم تصميم الابتسامة الرقمية (DSD)، والذي يسمح للمريض بالمشاركة خطوة بخطوة في خلق ابتسامته الخاصة. يتكون هذا المفهوم من عملية افتراضية لتصميم ومعاينة النتيجة النهائية، بمساعدة الكمبيوتر، بناءً على الاحتياجات الفردية للمريض ومبادئ التناغم وجماليات الوجه، مع إيلاء اهتمام خاص للجوانب الوظيفية لجهاز الأسنان والفكين. على الرغم من أن التصوير الفوتوغرافي للأسنان أصبح اليوم مرادفًا لطب الأسنان المعاصر، إلا أنه ليس لدينا دورة أو تخصص معين من أي مستوى يتم فيه تدريس التصوير الرقمي للأسنان ومناقشته مع الطلاب لإعلامهم وإعدادهم لإنشاء أفضل الصور جودة، بسبب عدم مشاركة مؤسسات التعليم العالي في الإبلاغ عن الفوائد الرئيسية لهذا النوع من التصوير والحاجة إلى تنفيذه في كل وحدة طبية. من خلال محاولة متواضعة للجمع بين مهنة الطب وشغف المصور الهاوي، نتج عن هذا العمل، الذي يهدف إلى تجميع قدر كبير من المعلومات المفيدة في مادة واحدة حول التصوير الإكلينيكي للأسنان، مجال غير معالج بشكل كاف في الأدبيات المتخصصة العربية. كتب هذا العمل طبيب من اجل الأطباء، من منطلق الرغبة في مساعدتهم لمنحهم نبضة نحو عالم رائع من التقنية والفن، حيث إن منهج هذا النوع من التصوير، يدرجنا ضمنيًا في مجال من الإبداع الفني، والتواصل مع من نتعامل معهم بأفكارنا ومشاعرنا وحالاتنا المزاجية، أما الوصول إلى هذا المستوى، سوف يمنحنا الكثير من الارتياح النفسي.